2008-04-11 • فتوى رقم 28648
يوجد شركة أمريكية على الانترنت تعطي مبالغا مجزية عند إنشاء موقع ودخول زوار عليه ليروا إعلاناتهم فيه، فهي تعطيى المال على ذلك، ومن بنود قبول الاشتراك فى هذه الشركة ألا أدعو أصحابي ليدخلوا خصيصا للموقع أو ليضغطوا على إعلاناتهم بغرض مجاملتي حتى لا تخسر الشركة، ولكني لا ألتزم بهذا البند رغم أن ذلك يعتبر خسارة للشركة، وعدم الالتزام بهذا البند يكسبني مبالغا كبيرة من الشركة.
فهل المال الذى استلمه من هذه الشركة يعتبر مالا حراما فإني لا أجد مبرر لعدم خيانة الشركة فه[ أمريكية ويهودية، فهم الذين سفكوا دمائنا وسرقوا كل أموالنا، وهتكوا أعراضنا، فلمَ يجب علي أن التزم بهذا البند، فهو مكسب كبير بالنسبة لي، وخسارة ضئيلة بالنسبة للشركة حيث إن المعروف عنها أنها تكسب المليارات من الدولارات، وأنا لا أستطيع أن أكسب من الشركة إلا بخيانة هذا البند، ولا أكسب أكثر من 70 دولار فقط شهريا، فهو مكسب كبير جداً بالنسبة لي ولا يعتبر أي خسارة (تقريبا) للشركة لأنها مليارديرة كما ذكرت.
أرجو عدم التشدد في الفتوى، فأنا أخون كافرين، ولا أضرهم تقريبا بشىء، وهذا الشيء يفيدني كثيرا، ولن أقبل لنفسي المال الحرام؛ لذلك أنتظر الفتوى منكم، وإيضاح إن كان هذا المال يعتبر حراما أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلاقتك مع هذه الشركة (بغض النظر عن مخالفتك قوانينها) هي من التسويق الشبكي، والتسويق الشبكي سبق أن أفتيت بمنعه لما فيه من الجهالة والغرر، وعلى ذلك فلا أرى جواز التعامل به ولا امتهانه، ثم إن مخالفتك القوانين تجعل كسبك محرم أيضا، فعليك أن تتركي العمل من أساسه مع هذه الشركة، ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله تعالى خيرا منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.