2008-04-14 • فتوى رقم 28686
في بلدنا يتم دعوة بعض من حفظة القرآن وبعض المشايخ كبار السن وبعض الأقارب، ويقوموا بقراءة ختمة قرآن ويهدوأجرها وثوابها لروح الوالد أو الوالدة المتوفية، ويدعوا لهم ويترحموا عليهم بعد صلاة الجمعة، وبعد أن يكملوا يتم تقديم وجبة الغداء لهم، ولايتم إعطائهم أي مبلغ من المال، وتتكرر هذه العملية مرة كل سنة أو كل ثلاث سنوات حسب الاستطاعة غير محددة بزمن.
ما حكم الشرع في هذه الختمة، وهل يستفيد المتوفي من الأجر إن شاء الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بأس بإهداء ثواب النوافل من هذه الطاعات للأحياء أو الأموات، ويجوز لدى جماهير الفقهاء للإنسان أن يتصدق على الفقراء والمساكين ويهدي ثوابها إلى من شاء من الأموات أو الأحياء من أقاربه وغيرهم على سواء، ولا ينقص ذلك من أجره هو شيء إن شاء الله تعالى، سواء في ذلك الصدقة العادية أو الصدقة الجارية، ومثل ذلك قراءة القرآن الكريم على روحه وكل الطاعات النافلة.
ولا مانع من قراءة القرآن بالانفراد أو بجماعة، للأمر بالقراءة مطلقاً من غير تفصيل، ولكن لا يجوز اعتبار القراءة الجماعية سنة لعدم الدليل على ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.