2008-04-19 • فتوى رقم 28807
السلام عليكم
هل يجوز لامرأة مسلمة الزواج من فرنسي مسلم أم الأفضل من عربي مسلم، لأن أب الفتاة يرفض ذلك؟ وهل عليه إثم؟
شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأفضل أن تتزوج من صاحب الدين والخلق، بغض النظر عن عرقه ولونه، وعلى هذه الفتاة أن تحاول إقناع والدها بمن تريد الزواج منه إن كان متديناً خلوقاً بأسلوب لطيف وبكل احترام وتكرر ذلك مراراً، ولها أن توسط في ذلك كبار العائلة، فإن رضي بذلك تكون قد فازت بالأمرين معاً بالشاب وبرضا والدها.
وإن رفض وخشيت من أن لا تعوض الفرصة، فلها أن ترفع الأمر للقاضي المسلم، إذ للقاضي أن يزوج الفتاة وأن يكون وليها في النكاح (إن تعنت الأب في تزويجها) ممن يراه القاضي مناسباً لها في حال تقدم الفتاة بطلب التزويج للقاضي، وهذا متفق عليه لدى كل المذاهب.
ولو تزوجت منه بشروط الزواج الشرعية لكن بدون موافقة وليها ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده، ولكنني لا أرجح زواجها منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
وأوصيها بصلاة الاستخارة، ففيها العون من الله تعالى للعبد باختيار الأصلح له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.