2008-04-19 • فتوى رقم 28809
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لا يكاد يخلو أي حفل عرس من كاميرات التصوير... وكما هو معلوم فالنساء يكنَّ في أبهى حللهن وزينتهن...فكيف يمكن للمرأة المسلمة أن تتصرف في مثل هذه الحفلات، هل تقاطعها مثلا، علما أن كل الحفلات تقريبا يقوم أصحابها بتصوير الحضور إن لم يكن بالكاميرا فبالموبايل مثلاً أو بغيره مما قد لا تراه المرأة نفسها؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتصوير في الأصل ممنوع شرعاً لغير مصلحة معتبرة، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عندما رأى صورة على نمرقة في بيت السيدة عاشة رضي الله تعالى عنها: (إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ فَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ، وَقَالَ إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لا تَدْخُلُهُ الْمَلائِكَةُ) رواه البخاري، وليس هذا من المصالح المعتبرة بالإضافة إلى أنه قد يترتب عليه في ظروف خاصة إطلاع الغير عليه.
ثم إن لم تأمن المرأة على نفسها من التصوير، فعليها أن تمتنع عن حضور هذه الأعراس، أو تلتزم فيها بحجابها الكامل، وتتحرز عن التصوير قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.