2008-04-19 • فتوى رقم 28812
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخص صلى صلاة المغرب في المسجد جماعة ورجع إلى البيت وصلى بأسرته صلاة المغرب مرة أخرى في جماعة.
1- ما حكم صلاة الإمام وماذا تسمى؟
2- ما حكم صلاة المأمومين وماذا تسمى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة هذا الإمام تعتبر نفلا، وصلاة أهله إن كانت فرضا (فرض المغرب) وجمهور الفقهاء «الحنفيّة والمالكيّة وهو المختار عند الحنبلية» على عدم جواز اقتداء المفترض بالمتنفّل، وعدم جواز الاقتداء بالمقتدي لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به، فلا تختلفوا عليه»، ولقوله عليه السلام:«الإمام ضامن».
ومقتضى الحديثين ألاّ يكون الإمام أضعف حالاً من المقتدي، ولأنّ صلاة المأموم لا تؤدّى بنيّة الإمام، فأشبهت صلاة الجمعة خلف من يصلّي الظّهر.
وقال الشّافعيّة، وهو الرّواية الثّانية عند الحنبلية: يصحّ اقتداء المفترض بالمتنفّل بشرط توافق نظم صلاتيهما، لما ورد في الصّحيحين:«أنّ معاذاً كان يصلّي مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم عشاء الآخرة، ثمّ يرجع إلى قومه فيصلّي بهم تلك الصّلاة».
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.