2008-04-19 • فتوى رقم 28839
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فضيلة الشيخ الكريم: فتاة متزوجة تسأل عن حكم جماع زوجها لها في الدبر؟
وماذا تفعل إزاء هذا الأمر، فهي تعاني كثيراً وتتألم، وتحب زوجها، ولكن لا تدري بالوسيلة التي تجعله يعرض عن ذلك؟
أفتونا مأجورين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإتيان الزوجة في الدبر حرام وضار، ويجب على فاعله التوقف عنه فوراًًً والاستغفار والتوبة والإكثار من العمل الصالح من صلاة وصوم وصدقة و...
ومن أدلة المنع أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، منها: (مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا) رواه الإمام أحمد، واللعن معناه الطرد من رحمة الله تعالى.
وعن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال (مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه الترمذي وغيره.
ولكن لا تعد الزوجة محرمة على الزوج أو طالقاً منه بذلك.
ولذلك فإن عليك أن تنصحيه وتعلميه بعظيم حرمة ذلك وضرره، وتدعي له بأن يوفقه الله تعالى للتوبة عن ذلك وعن باقي المعاصي ما استطعت، فإن لم ينتصح وأصر على الوطء من الدبر، فإن لك أن تطلبي الطلاق منه بسبب الضرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.