2008-04-22 • فتوى رقم 28932
المرجو الإجابة على سؤالي:
اشتريت منزلاً عن طريق البنك الربوي بفائدة %7، مع مساعدة الدولة بنسبة %3.55، وقالوا لي: إن البنك هو الذي باع المنزل، هل هذه معاملة ربوية، وإذا كانت كذلك، هل يجب أن أبيع المنزل وألتجئ للكراء؟
وجزاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سبق وأجبناك على سؤالك المذكور برقم (28903)، وأعيد لك الجواب ثانية:
فإذا كان البنك هو الذي يشتري المنزل الذي ترغب في شرائه ودفع ثمنه للبائع، ثم ياعه لك بالتقسيط بثمن أعلى، ولم يشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك، وهذه الطريقة مباحة شرعاً.
أما إذا كان المشتري هو أنت، والبنك أقرضك الثمن قرضا بفائدة لتسدده على أقساط، أو يشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز شرعاً الشراء بهذه الطريقة.
وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:279].
وعلى من تورط في المحرم أن يسارع إلى التوبة إلى الله تعالى، ويبادر إلى سداد القرض الربوي بأسرع وقت، ولو ببيع شيء مما يملك (بما في ذلك المنزل الذي اشتراه)، ثم يكثر من الاستغفار، ولا يعود لمثل ذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.