2008-04-23 • فتوى رقم 28941
السلام عليكم
أنا محمد من بريطانيا، وأود أن أسأل:
هل أستطيع شراء البيوت من بنك ربوي، ومع العلم أنه يوجد بنك إسلامي، وهو يتعامل بنفس طريقة البنك الربوي، وهل حلال وأنا لا أستطيع شراء بيت إلا عن طريق البنك، وأنا ضامن أن لا أتأخر بالدفعات، ولا يزيدوا النسبة علي، ومع العلم أنا أدفع أجار، وكله أدفعه بلا شيء مقابل، أما للبنك ففي النهاية البيت لي؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو الذي يشتري المنزل الذي ترغب في شرائه ويدفع ثمنه للبائع، ثم يبيعه لك بالتقسيط بثمن أعلى، ولا يشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك، وهذه الطريقة مباحة شرعاً.
أما إذا كان المشتري هو أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضا بفائدة لتسدده على أقساط، أو يشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز شرعاً الشراء بهذه الطريقة، سواء أتأخرت في السداد أم لا.
وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:279].
وأتمنى لك التوفيق والثبات على ما يرضي الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.