2008-04-23 • فتوى رقم 28943
جزاكم الله خيرا أفدني.
كنت أضع مبلغا من المال في دفتر توفير، وكنت آخذ أرباحا عنه، ولم أعلم بالطبع أنه ربا، ولكن بعدما أخذت البلغ، وأنفقتة على الزواج علمت بهذا، والآن بعد سحب المبلغ باقي في الدفتر مبلغ وهوفوائدعلى المبلغ الذي سحبته، ماذا أفعل الآن: هل أخرجه للفقراء أم أعطية لأمي لتنفقه على علاجها بالرغم أنها قادرة، ولكن أبي لا ينفق عليها، ولاعلى علاجها لخلافات بينهم؟
أفيدوني جزاكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوضع في دفتر التوفير ممنوع شرعاً لأن ذلك من الربا، والربا من أشد المحرمات عند الله، قال تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، وعلى من فعل ذلك التخلص من الفوائد بدفعها للفقراء، والمسارعة إلى سحب هذا المبلغ من دفتر التوفير، والتصدق بمقدار ما أخذ مسبقاً من هذه الفوائد، وعليه أيضاً أن يكثر من التوبة والاستغفار، وعليه فعليك أن تتصدقي بمقدار الفوائد التي قبضتيها للفقراء (وبما أن أمك غير فقيرة فلا تعطها من هذه الفوائد)، وعليك أن تتجنبي قبض الفوائد التي لم تقبضيها، أسأل الله تعالى لك الغفران.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.