2008-04-23 • فتوى رقم 28959
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: هل يجوز لي أن أكشف وجهي أمام إخوة زوجي، والتحدث معهم عند ذهابنا في الإجازة الصيفية إلى زيارة أهلنا؟
وهل يجوز لأختي مثلاً أن يراها زوجي وهي كاشفة الوجه خاصة ونحن سوف نقضي الإجازة في منزل أهلي، وسيكون زوجي معي، وأيضاً سنجتمع على طاولة الأكل جميعاً إخوتي وأخواتي ووالدتي وعمتي وزوجة أخي وزوجي معنا على نفس طاولة الأكل؟
وجزاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمحرم هو أن توجد المرأة مع الرجل غير المَحرم لها في غرفة واحدة، وليس معهما ثالث؛ لأنها خلوة نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: (لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا) رواه الإمام أحمد في المسند.
أما مع وجود الغير في الغرفة من ابنة أو غيرها فإن هذا يمنع الخلوة المحرمة ما دامت المرأة محجبة بالحجاب الشرعي الكامل، ولو مع كشف الوجه، وبدون زينة، وبدون أحاديث مبتذلة، ومع ضمان عدم الشهوة، هذا إذا وجدت الأخلاق الكريمة.
أما مع سوء الأخلاق فيحرم الاختلاط مطلقاً، سواء مع ثالث أو رابع أو غير ذلك، دفعاً للفتنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.