2008-04-26 • فتوى رقم 29081
السلام عليكم ورحمة الله
أنا مخطوبة لرجل أحبه جداً، ولم نمارس حراما قط، كلانا متشوق جدا في أعماق نفسه إلى التمتع بالآخر وممارسة الجنس، وكنت أطلب منه أن يصبر علي، وأن لا نتكلم في الأمور الحميمية حتى يتم العقد الشرعي بيننا، وهو ما تم فعلا منذ أيام فقط، فأصبحت زوجته شرعا، وطالبني بأن أفي بوعدي له، وأنا موافقة على ذلك تماماً.
لدي سؤالين فقط:
1 – أريد أن أتمتع بجسده ويتمتع بجسدي، وأن أمارس معه الجنس الفموي (أنا أمص له ذكره، وهو يلعق لي فرجي)، هل يجوز لنا ذلك شرعا قبل الدخول؟
2 – أعرف أنك ستقول لي: يجب مراعاة العادات والتقاليد قدر الإمكان، هل إذا لم نراع العرف والتقاليد ومارسنا الجماع نأثم أم لا، أو بمعنى آخر: هل عدم مراعاة الأعراف والتقاليد فيه ذنب ومعصية لله، أم لا؟
أريد جواباً واضحاً عن كل سؤال، وحفظك الله ورعاك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحل للرجل من زوجته بعد عقد القران عليها صحيحا مستوفيا لشروطه الشرعية ما يحل للرجل من زوجته تماماً.
وعليه فلا إثم شرعاً على الزوجين إن استمتعا معاً بمل يحل شرعاً، لكن يجدر بهما أن يراعيا العادات والتقاليد المتبعة في بلدهما، ولا يخرجا عليها قدر الإمكان؛ لأن العرف يعد مصدراً من مصادر التشريع الإسلامي إذا لم يناقضه نص.
ثم إن كل المعاشرات بين الزوجين حلال مع الابتعاد عن النجاسات، وسوى الوطء في الدبر، والجماع حال الحيض والنفاس والإحرام محرم أيضا.
وعليه فلا مانع مما ذكرت شرعاً، بشرط طهارة المكان، وأن يتم النزع قبل خروج المني أو المذي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.