2008-04-26 • فتوى رقم 29088
أنا وأسرتي مغتربين عن بلادنا، ونعيش في أمريكا، وكنا دائماً نأكل من نوع من الحلويات لفترة طويلة، حينها اكتشفنا أنها مصنوعة من زيت الخنزير، ولم يكتبوا هذا في المكونات... ولقد اكتشفنا ذلك حينما اتصلت بهم لكي أتأكد، وقلت: نحن نعاني من التحسس حين نأكل الخنزير، فهل يوجد به؟ قالوا: إنه مصنوع من قليل من زيت الخنزير، حينها لم نذق طعمه.
هل نعتبر من العاصيين لله لأننا أكلنا حلوى بزيت الخنزير؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخنزير في الإسلام نجس كله، ولا يجوز أكله ولا استعمال أي شيء منه، سواء الجلد أو الشعر أو العظم أو اللحم أو الشحم أو...
ولا يجوز أكل الأطعمة التي دخلها شيء منه، إلا إذا استحال إلى عين أخرى كيميائيا فيطهر عند بعض الفقهاء، ولا يطهر ويبقى نجساً عند فقهاء آخرين.
وبما أنكم كنتم تجهلون وجود ذلك في الحلويات المذكورة، فليس عليكم إثم فيما سبق وأكلتم منها، لكن يحرم عليكم أكل شيء منها في المستقبل بعد علمكم بذلك، وعليكم أن تتأكدوا في المستقبل من مكونات الطعام قبل أكله إن شككتم أنه يحتوي على المحرم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.