2008-04-27 • فتوى رقم 29101
السلام عليكم
ما حكم حب رجل، وهو لا يحبني؟
وما حكم إرسال له رسائل إسلامية ودينية، هل هناك إثم إن فعلت ذلك؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإعراب عن الحب بين الجنسين الأجنبيين عن بعضهما ممنوع شرعا لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بيينهما زواج، أو كانوا من المحارم.
وأما الحب القلبي الذي يفرض نفسه على القلب من غير صنع صاحبه ولا يترتب عليه منكر فهو مما لا يؤاخذ الإنسان به.
أما الحب الذي يتسبب هو فيه بالنظر والتأمل وأحلام اليقظة وغير ذلك فالإسان مسؤول عنه على قدر اختياره فيه، ثم إن الإغراق في هذه الأمور قد يؤدي إلى الخلل في التصرفات، فلا ينبغي الغوص فيه بالإرادة الحرة.
ثم إن الحديث بين الجنسين الأجنبيين عن بعضهما والكتابة بينهما ممنوعان لخطورتهما، سواء كان مشافهة أو مراسلة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وما ذكرت ليس منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.