2008-04-27 • فتوى رقم 29141
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل حوالي 24 عاماً اشترى والدي رحمه الله منزلاً للعائلة، وقد دفعت أنا جزءاً من ثمن البيت، ووالدتي رحمها الله قامت بدفع جزء آخر، وكذلك شقيقي قام هو الآخر بدفع جزء من ثمن هذا البيت، والباقى دفعه الوالد، وقد وثق والدي رحمه الله هذه المبالغ قبل موته.
السؤال هو: عند بيع البيت وتوزيع التركة، هل يتم خصم هذه المبالغ كدين على الوالد رحمه الله، أم تحسب هذه المبالغ كنسب من ثمن البيت، مع العلم أن ثمن البيت قد تضاعف مرتين عن سعر الشراء، ومع العلم كذلك أني قد أكملت بناء الدور الثاني بالمنزل؟
أفيدونا، أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيرجع ذلك إلى حسب الاتفاق مع والدكم حين الشراء، فإن كان ما دفعتموه كان على أساس اشتراكم مع والدكم في تملك المنزل، ولكل واحد منكم نصيب فيه شائع، فبعد وفاة والدك يبقى لكل واحد منكم نصيبه من المنزل، ونصيب والدك من المنزل يقسم مع بقية التركة بين ورثته كل بحسب نصيبه.
أما إن كنتم دفعتم ما دفعتم لوالدكم على أنه دين سيوفيكم إياه، وتوفي قبل ذلك، فإنه ليس لك واحد إلا ما قد أدان والده يدفع له من التركة قبل قسمتها، ثم يقسم ما تركه بما في ذلك المنزل بين الورثة كل بحسب نصيبه الشرعي.
وإن وجد من التركة ما هو مشاع كالمنزل يباع ويقسم ثمنه، أو يتقاص الورثة عليه فيما بينهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.