2008-04-28 • فتوى رقم 29182
شخص يعاني من وسواس في أوقات كثيرة جداً بعد كل تبول ينزل منه نقطة بول، وبالتالى يعيد الوضوء وغسل مكان النجاسة، فقرر أنه عند شعوره بهذا الوسواس أن يقسم بالله أن لا يلتفت لهذا الوسواس، ويصلي بالوضوء قبل هذا الوسواس، وذات مرة تبول وتوضأ وشعر بنقطة بول تنزل فأقسم بالله بأنه لن يلتفت لهذ الوسواس ويصلى بوضوئه، ولكنه فحص مكان التبول فوجد بداية خروج نقطة يسيرة جدا مكان البول، فغسل مكان النجاسة وأعاد الوضوء وصلى فهل عليه كفارة في هذا اليمين أم أنه يعد من اللغو المعفو عنه برحمة الله وفضله؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليه كفارة عن هذا اليمين، وخروج البول أو البراز يوجب الوضوء، مع تطهير ما أصاب الثوب والبدن منه قبل الصلاة؛ ولا تصح الصلاة مع وجود النجاسة، إلا إن كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها، أما إن زادت على ذلك، فلا تصح الصلاة مع وجودها.
والوسواس هو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.