2008-04-30 • فتوى رقم 29226
السلام عليكم
ما حكم تحرش الزوج بابنة زوجته (ربيبته) بإتيانها في الدبر؟ وماذا يجب على الأم (الزوجة) أن تعمل بعد معرفتها بالأمر؟ وهل يجوز الاستمرار في الزواج مع هذا الزوج مع العلم أن بينهم أبناء؟ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد وقع زوجك في المحرم الشديد الحرمة، وعليك دوماً نصحه بأن يتوب توبة نصوحاً لله عز وجل، وأن يكثر من الاستغفار، وأن تذكريه بالله واليوم والآخر، وأن ما يفعله في الدنيا محاسب عليه، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، واغتنمي لذلك أوقات الراحة، وعليك أن تكثري من دعاء الله تعالى له بالهداية، لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، فإن استجاب فبها ونعمت، وإلا فعليك أن تبعدي ابنك هذه عنه، وتحرصي على أن لا يختلي بها، أسأل الله له الهداية العاجلة.
هذا في مذهب بعصض الفقهاء، وذهب فقهاء آخرون إلى حرمتك عليه بعد ذلك من غير حاجة إلى طلاق، فقد أصبحت بمثابة أم زوجته، وهي محرمة عليه تحريما مؤبدا، وهو الراجح عندي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.