2008-05-02 • فتوى رقم 29263
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: جامعت امرأتي في رمضان ثلاثة أيام بعد العرس بأربع أشهر، وقد تزوجت في نهاية جمادى الأول وبقيت مع زوجتي ما يقارب ثلاثة أشهر، ثم عدت إلى دراستي الجامعية خارج وطني في نصف شعبان، وبعدها أخذت إجازة في نصف رمضان ورجعت إلى الوطن، وعند وصولي أثناء النهار جامعت زوجتي؛ لأنني لم أقدر أن أمسك نفسي، فنحن ما نزال عرسان، وحدث ذلك أيضاً في يومين آخرين من رمضان، فماذا علي وعلى زوجتي أن نعمل هل نتوب ونستغفر الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تم الجماع بين الزوجين في نهار رمضان (إدخال الفرج بالفرج) وهما صائمان مختاران ومقيمان غير مسافرين، ومن غير عذر، فعلى كل واحد منهما القضاء والكفارة، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، فإذا عجز أحدهما عن ذلك لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستين مسكينا أو يكسوهم.
فإذا أفطر الصائم بالجماع يومين أو ثلاثة أو أكثر في رمضان واحد، كفاه قضاء ما أفطر فيه، وكفارة واحدة، وإذا أمكنه الصيام(صيام الكفارة) فلا بد من الصيام ولا يغنيه عنه الإطعام، وإن عجز عن الصيام فيكفيه الإطعام، ولا بد من التوبة والاستغفار في كل الأحوال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.