2008-05-02 • فتوى رقم 29298
أنا طالب في المدرسة، مرة من الأيام كنت في النت، فجأة تعرفت على بنت، وفي الأخير قالت أنها تحب الجنس، فالشيطان لعب في عقلي، وقالت لي أرجو أنا أشاهد قضيبك، وبعد ذلك فعلت ماطلبت، وأخيرا ظهر لي أن البنت كانت شابا من السعودية من جدة، وتوسل لي أن أظهر القضيب، وقال لي أنه سوف يعطيني 100 دولار، وأنا احترت أأقبل أم أرفض، وادعى أنه يحب الجنس مع الأولاد، وأنه سوفي يعطيني ما أريد، ويريد الزنا، فهل هذاالمال حلال أما حرام؟ وهل ابتعد عنه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط (ومقدماته) محرم بإجماع المسلمين، وهو من عظيم المعاصي التي نهي عنها وزجر بوعيد شديد، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾ [هود:82].
لذلك ما عليك الآن بعد أن زلت بك قدمك إلي مقدماته أن تبادر إلى التوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد توبته.
وعليك أن الإكثار من الدعاء، وعمل الصالحات من الأعمال؛ كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114].
وعليك بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك أن تقطع كل صلة لك بهذا الشاب، علما أن كل مال يعدك به محرم عليك أخذه من هذا الطرق الخبيث.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.