2008-05-02 • فتوى رقم 29333
السلام عليكم
عندما كنت في 16 من عمري نذرت إن حصل لي شيء معين بأن أزيد دائما عن الصلوات النافلة التي بعد كل صلاة ركعتين، و التزمت حتى أجريت عملية في ظهري، فكنت أصلي الصلاة المفروضة، وأنا جالسة فقمت بصيام 3 أيام لأحل نفسي من النذر، أنا الآن عندي 21 سنة، ومنذ ذلك اليوم وأنا يوم أصليها وأيام لا أصلي، وأقول أنني كفرت لأن الشيطان يوسوس لي، ويقول أنت لا تصلين لأنك تطيعين الله إنما لأنك نذرت، فلا أعرف كيف ذلك، لأنني أريد أن أثبت أنها ليست مفروضة علي إلا لما أتوقف عنها، ثم لما أرجع يوسوس لي بأن الشيء الذي نذرته لم يتحقق إنما أنا أتوهم أنه تحقق، وعندما لا أصغي يقول لي لأنني لن آخذ الأجر على صلاة النوافل لأنني مرغمة على صلاتها، ماذا أفعل: هل أنا آثمة عندما أتوقف عنها؟ هل آخذ الأجر على صلاة النوافل أم لا لأنني نذرت صلاتها؟
أجيبوني بسرعة فأنا تائهة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تحقق الأمر المنذور، فعليك الالتزام بما نذرت، فالنذر أصله التزام ما هو مباح ليصبح بذلك واجباً، والوفاء بالنذر المعلق على شرط واجب إذا تحقق الشرط المعلق عليه، ولا تتحللين منه ما دمت قادرة عليه، قال الله تعالى مادحاً المؤمنين الموفين بنذورهم: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} [الإنسان:7].
وليس للنذر كفارة ما دام تنفيذه ممكناً، ولك تأخير تنفيذه إلى أجل إن كانت ظروفك لا تسمح لك الآن بذلك، ولك الأجر ولا شك بالوفاء بهذا النذر، أسأل الله تعالى أن يعينك على ما نذرت إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.