2008-05-02 • فتوى رقم 29337
السلام عليكم
أنا أدرس بألمانيا.
ما هو حكم ممارسة العادة السرية فهنا أغلب الشباب المسلم الأعزب الملتزم يلجأ إليها بسبب الضغوط الهائلة التي يتعرض لها من الإغراءات، والمواقف الإغرائية الصعبة جدا والله، وسألت أغلبهم يقولون أنها تخفف من الهرمونات بالجسم وتريح لفترة موقتة على الأقل، فتلك الهرمونات تجعل الدم يغلي أمام هذه المناظر الخليعة التي نتعرض لها، وبشكل يلامس حياتنا اليومية؟
أرجو منك جواب واضح وشاف إن شاء الله؛ لأن أغلبهم يتجنب حتى الكلام عنها حياء.
جزاكم الله عنا وعن الأمة الإسلامية كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة تأخذ الوقت كله، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله.
قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ففي الحديث حث للشباب المستطيع على الزواج، لأنه حصن ووقاية من الوقوع في المحرم، وفيه إرشاد لمن لم يستطع بعد تحمل نفقات النكاح ومؤنته أن يصوم ففيه وقاية للشاب من الوقوع في المعاصي، ولا تحل العادة السرية إلا في حالة واحدة هي خشية الوقوع في الزنا إذا توفرت أسبابه ودواعيه، فيكون فيها ارتكاب أخف الضررين، بعد ذلك يتم الاستغفار والبعد عن مواطن الشبهات مع ستر النفس وإخفاء المعصية عن الناس، أسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين جميعهم من المعاصي ما ظهر منها وما بطن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.