2008-05-05 • فتوى رقم 29396
أحب أبي وأمي كثيرا, وكان تعاملهم معي علي خير حال إلى أن تعرفت على فتاة على خلق ودين، ولكن من مستوي اجتماعي أقل من مستوى أسرتي، و قد رفض أهلي زواجي منها بالرغم من أنها على خلق عال وتحفظ القرآن، ومتفوقة دراسيا، وهي علي وشك التخرج هذه السنة، وكنت في انتظار تخرجها حتى أتزوجها، وحاولت إرضاءهم وأحاول حتى الآن، ولكن والدي أعطاني مبلغا من المال لأتزوج، وعلي الرغم من عدم موافقته، وعندما بدأت الخطوات الرسمية زاد معارضتهم، وقاطعني أبي وأصبح لا يتكلم معي، وأمي تهددني بأنهم سوف يقاطعونني بعد زواجي من هذه الفتاة، وأني وسطت من توسمت فيه الصلاح من جدتي إلى أخي وأقربائي, المشكلة الكبيرة أنهم أعطوني المال والشقة لأتزوج، وقد ألححت عليهم في البداية حتى يوافقوا، وقد وافقوا لي، ولكن عن عدم رضا، وإني أتالم كثيرا لهم فإني لا أحب أن أكون سببا لحزنهم، كما أني لا أحب أن أخسر هذه الفتاة التي هي ذات خلق ودين، وأحبها وأتالم كثيرا، فلا أقدر على عصيانهم، ولا أقدر على أن أفارق هذه الفتاة، وأقسم بالله أن حبي لها منبعه خلقها ودينها، وأهلي رافضون لفارق المستوى الاجتماعي، فمالحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها.
وأسأل الله تعالى أن يوافق أهلك على هذه الفتاة بما أنها –كما ذكرت- ذات خلق ودين.
ولو تزوجتها فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.