2008-05-05 • فتوى رقم 29431
السلام عليكم
في يوم من الأيام، عندما كنا في زيارة لأخي غير المتزوج، وأثناء نومي بجانب زوجي جاء أخي ونام بجانبي، ووضع قضيبه بين فخذي، وحاول أن يجامعني، ولكني لم أمكنه من ذلك، فقد وصل إلى فرجي، ولكنه لم يستطع إدخاله فيه من المقاومة، فقد قاومته بصمت حتى لا تحدث ضجة ويستيقظ زوجي، فما كان منه إلا أن أنزل منيه على فرجي، ولكن من الخارج.
فما حكم ما حدث، وهل أقاطع أخي، وهل علي إثم جراء ذلك، وهل يعتبر هذا زنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما قام به هذا الأخ من أعظم المعاصي التي وعد الله تعالى فاعلها بالعقاب العظيم، بل نهانا عن مجرد قربانه فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
وهو مع المحارم إثمه أعظم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من وقع على ذات محرم فاقتلوه) أخرجه ابن ماجه وأحمد والحاكم.
وهو مع عظم إثمه مناف للطباع السليمة والفطرة المستقيمة، فبدل أن يكون الأخ مدافعاً عن عرض أخته وشرفها إذا به هو من يريد هتك عرضها.
والآن يجب المسارعة إلى التوبة النصوح، مع الندم والإكثار من الاستغفار، والعزم على عدم العود لذلك في المستقبل، ولا تلتقي بأخيك منفرداً أبدا، إلى أن تانسي وتثقي بتوبته وحسن خلقه، وإن أنست من أخيك عدم التوبة والتمادي في المحرم ولم تري وسيلة لمنعه من ذلك إلا هجره فلك ذلك، إلى أن تثقي بتوبته وحسن سلوكه.
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.