2008-05-07 • فتوى رقم 29438
السلام عليكم ورحمة الله
أم زوجي تغار مني على ابنها حتى إني أظن أحيانا أنها تكره أن أهنأ أنا وزوجي في حياتنا، فهي كثيرا ما تؤذيني بالقول أو الفعل، وزوجي ضعيف الشخصية أمامها، ولا يراجعها في أي أمر مهما بلغ ظلم هذا الأمر لي، والحق يقال أنها اعتادت أن تأمر فتطاع دون نقاش حتى من زوجها، في السابق عندما كنت أعاتب زوجي كان يتهمني بأني أنا سيئة النية، ثم مع تكرار المشاكل بدأ يعترف لي بخطأ ما يحدث، ولكن دائما ما يضغط على بشتى الطرق لقبول الأمر الواقع، لقد حاولت كثيرا يا سيدي على مدار عشرة سنوات التودود إليها، وكسب حبها، فكان الوضع يتحسن لبعض الوقت ثم يعود لما كان عليه في السابق، والآن يا سيدي قد سئمت من هذا الوضع، ولا أرى أملا في التحسن، فهل لي أن أطلب الطلاق، وماذا عن الحديث الشريف الذي يتوعد من تطلب الطلاق في غير وجه حق بعدم دخول الجنة أبدا، ولا حتى شم ريحها, أينطبق هذا الحديث علي؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحسن بك أن تجتهدي في الإحسان إلى أم زوجك بما لا يترتب معه ضرر عليك، والصبر على تصرفاتها، فمعاملتك لأم زوجك بالحسنى إرضاءً لله تعالى ثم لزوجك، مما تتقربين به إلى الله تعالى، وتؤجرين عليها، وعليك أن تحاولي إصلاح الأمور بحكمة ولين، وعلى زوجك أن يفعل ذلك أيضا، فإن ذلك سبب في تيسير أموره، وسعة رزقه، وكفاية همه إن شاء الله تعالى، وعليك أن تكوني عونا له على ذلك، ولك أن تبتعدي عن الأمور المثيرة للجدل، أو تجعلي علاقتك بها رسمية.
أسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.