2008-05-08 • فتوى رقم 29455
السلام عليكم ورحمة الله
لي صديقة مصورة، وتريد استلاف كامرتي (my camera) لتصوير إحدى العائلات وطبع الصور، وممكن كثيرا أن يكون في الصور غير محجبات، وممكن أن يراهم الأجانب، فهل أنا آثم بإعطائي لها الكاميرا، مع العلم أنها تريد أن تآخذ الأجرة منهم، وأنا لا أريد أخذ أجر، ولكن ما يهمني هو أن لا آثم على تسليفي لها للكاميرا؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن علمت أو غلب على ظنك أن صديقتك ستفعل مايحرم شرعاً بكاميرتك فيحرم عليك إعارتها وتلبية طلبها، لما في ذلك من إعانة لها على المحرم، فتكونين مشاركة لها في الإثم.
أما إذا لم تعلمي فيما ستسخدمها أو لم يغلب على ظنك أنها ستستعملها فيما يحرم شرعاً، فلا مانع من إعارتك لها، ولا إثم عليك إن استخدمتها بعد ذلك فيما يحرم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.