2008-05-08 • فتوى رقم 29457
أريد من فضيلتكم الفتوى الصحيحة.
أنا متزوجة منذ 8 سنوات، وفي السنة الأولى حدث معي جماع في نهار رمضان أكثر من 8 أيام تقريباً، ولكني لا أستطيع أن أصوم شهرين متتابعين عن كل يوم، مع العلم بأنه لا يوجد مانع صحي، ولكن لكثرة الأيام.
فما هي الكفارة في هذه الحالة؟
جزاكم الله عني خير الجزاء، ووفقنا وإياكم إلى ما فيه مرضاة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تم الجماع بين الزوجين في نهار رمضان (إدخال الفرج بالفرج) وهما صائمان مختاران ومقيمان غير مسافرين، ومن غير عذر، فعلى كل واحد منهما القضاء والكفارة، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، فإذا عجز أحدهما عن ذلك لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستين مسكينا أو يكسوهم.
فإذا أفطر الصائم بالجماع ثمانية أيام أو أكثر في رمضان واحد، كفاه قضاء ما أفطر فيه، وكفارة واحدة، وإذا أمكنه الصيام(صيام الكفارة) فلا بد من الصيام ولا يغنيه عنه الإطعام، وإن عجز عن الصيام فيكفيه الإطعام في أي بلد كان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.