2008-05-08 • فتوى رقم 29486
بسم الله الرحمن الرحيم.
أرجو أن أجد تفسيرا لما يحدث معي، فأنا حائرة حيث إنني كبرت في السن، وإلى الآن كلما تقدم لي إنسان لخطبتي لا يعود مع أنني معروفة بتديني، وأنتمي إلى عائلة شريفة، وميسورة الحال، زد على ذلك أنني طبيبة وذات أخلاق ما شاء الله، والكل يعترف بذلك لكن ما يحدث حير الجميع، لماذا هذا الرفض من الرجال لي حيث إنهم يفكرون في خطبتي ثم يعدلون، سنين وسنين وأنا على هذا الحال، وهذا أمر يعذبني كثيرا لأنني لا أعرف السبب لأنني لو عرفت السبب لارتحت.
أرجو منكم تفسيرا بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل أمر مكتوب ومقدر، وأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، لأنك ملتزمة كما ذكرت، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216).
ثم عليك بالانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه (لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة) ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك.
وعليك بالإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لك وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيء لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.