2008-05-09 • فتوى رقم 29538
السلام عليكم
أناامرأة بصدد اجتياز امتحانات رخصة السياقة، رسبت في آخر امتحان اجتزته لسبب تافه، على الرغم من أنني أديت المناورة بطريقة مقبولة، لكني لم أدفع مالاً للأستاذ المشرف حتى يمكنني من النجاح، فرسبت.
سأجتاز الامتحان للمرة الثالثة بعد أسابيع قليلة، وأنا في حيرة من أمري، هل يجوز لي أن أدفع مالاً مقدماً قبل الامتحان حتى أتجنب الخسارة المحتملة، علماً أنني أصبحت أجيد المناورة، إن فعلت ذلك ولم أؤدي المناورة جيداً بسبب الارتباك من الأستاذ الممتحن، هل آثم حينها لأنني دفعت مالاً من أجل ضمان النجاح؟
أنا بأمس الحاجة لهذه الرخصة؛ لأنه لا يمكنني شراء سيارة من دون الحصول على رخصة السياقة، وأنا بحاجة للسيارة؛ لأنني أعمل، وهى بالنسبة لي كامرأة وسيلة أمان من الشارع، تحفظني حتى من الاختلاط بالرجال في المواصلات.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالممنوع هو أن يسعى المرء لتحصيل حق ليس له، أو لا تنطبق شروطه عليه وفق الأنظمة المرعية في الدولة.
فإذا كان الممتحن مؤهلاً للحصول على رخصة قيادة السيارة، وكان متأكداً من أنه سيمنع من الحصول عليها بغير حق رغم تأهله لها، ولا يستطيع الوصول إليها إلا بدفع المال، فلا باس بدفع بعض المال، ويأثم الآخذ، أما إذا كان لا يعتقد أنه مؤهل لها، أو لم ينجح في الامتحان لسبب منه، فلا يجوز له طلب الرخصة، وليس له دفع شيء من المال لتسهيل وصوله إليها؛ لأنها رشوة محرمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.