2008-05-11 • فتوى رقم 29591
شيخنا الكريم
أنا أحمل هاتف جوال، وفيه أغاني لكني أحتفظ بهذه الأغاني لي أنا فقط...ولكن عندما تمسك إحدى صديقاتي الهاتف، وتعجبها أغنية ما وتطلب مني أن أرسلها لها لا أقبل؛ لأن في هذا إثم علي وعليها، ولكنها تقول لي: أنا إثمي على نفسي وأنت بريئة من ذنبي... فهل محرم علي أن أرسل لأحد تعجبه أي أغنية في هاتفي حتى ولو كان ذنبه عليه؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغناء إذا لم يرافقه محرمٌ لا مانع منه، ومن المحرمات التي قد ترافقه: أن يكون بصوت امرأة يسمعه الأجانب من الرجال، أو أن يكون فيه اختلاط الرجال بالنساء من غير حجاب، أو أن يكون معه شرب خمرة، أو أن يكون بألفاظ فيها إثارة أو تشبيب أو....فإذا رافقه محرم حرم لما رافقه.
فإن كانت الأغنية محرمة بحسب ما سبق حرم سماعها وإسماعها للغير وإرسالها له وغير ذلك...
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.