2008-05-11 • فتوى رقم 29594
أنا فتاة عرض علي العمل موظفة في فرع مالي حكومي، وأخاف أن يكون حراماً للعديد من الأسباب:
1- من بين مهامي تسجيل القروض الربوبية؛ لأن كل البنوك تابعة لها.
2- بيع السجائر، ولكنني لا أقوم بالبيع.
3- تقديم الرهائن بفائض، ولكنني لا أقوم به.
4- هذا العمل يتطلب مني السفر والإقامة هناك.
5- يوجد الاختلاط.
إنني لست محتاجة جداً للمال؛ لأننا مستورين والحمد لله.
أريد أن تعتبروني ابنتكم؛ لأنني أجد صعوبة في اتخاذ القرار.
أريد أن تحكموا علي بنعم أم لا؛ لأنه سيكون مصيري.
وجازاكم الله كل خير.
أرجو أن تبعث الإجابة على:
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعمل المرأة مباح إذا لم يكن فيه محرم، ومع الحجاب الكامل وبدون خلوة بأجنبي، وبدون سفر لمسافة 90 كم فأكثر بغير زوج أو محرم، والزوجة خاصة لها ذلك إذا وافق زوجها عليه أو اشترطته عليه عند الزواج، و إلا لم يجز للزوجة الخروج من البيت لغير ضرورة إلا بإذن الزوج.
ثم إن كان في العمل ارتكاب لمحرم مثل المساعدة على الربا أو المشاركة في شيء يتصل به أو غير ذلك من المحرمات حرم هذا العمل على الرجال والنساء.
وعليه فأرشدك بما أن في العمل الذي ذكرتيه ارتكاب للمحرمات شرعاً إلى أن تعتذري عن قبوله، ومن ترك شيئاً لله تعالى عوضه الله تعالى خيراً منه.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.