2008-05-11 • فتوى رقم 29610
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
ما هو حكم الإسلام في شخص يتشدق بالدين والصلاة، وظاهره أنه يصلي، ومن تصرفاته ما يلي:
سب الدين قبل وبعد الصلاة، وفي أي وقت، وشتم الآخرين، واستخدام أغراض الغير بغير علمهم متعمداً، واستخدام تليفون العمل في الاتصالات الدولية الشخصية بغير علم الشركة متعمداً، خصوصاً بعد أن تم شرح خطورة ذلك له، والأكل والشرب في الأسواق التجارية بدون الدفع (يتذوق) بكثرة، مع علمه أن لن يقوم بالشراء، والكذب، والنظر إلى السيدات والحريم نظرات سيئة للغاية، ووضع حذاء أمام شخص يصلي، وسب الدين لشخص غير مسلم، وعدم احترام الآخرين أو مراعاتهم، وكثيراً من مثل هذه الأمور، مع العلم أنه مسلم مغترب، ويعيش مع جنسيات وديانات مختلفة، فلقد نصحته كثيراً وشرحت له، ولا توجد أي استجابة.
فلجأت إليكم لتشرحوا لي وصفكم ورأيكم، ورأي الدين في هذه الشخصية، وماذا يجب معها؟
مع خالص الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى المسلم أن يلتزم بأحكام دينه في أي مكان كان، ويتحتم عليه ذلك في معاملته مع غير المسلمين، كي لا يعطيهم نظرة سيئة عن الدين الحنيف من خلال تصرفاته.
فعليك أن تستمر في نصحه، وبيانك له خطأ وحرمة ما يفعله من محرمات، كل ذلك بحكمة وأدب ولطف، فإن استجاب لك فبها ونعمة، ولك الأجر في ذلك إن شاء الله تعالى.
وإلا فقد أبرأت ذمتك أمام الله تعالى، وتستمر في الدعاء له ولجميع المسلمين في ظهر الغيب أن يرزقهم الله تعالى الهداية، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [القصص:56].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.