2008-05-11 • فتوى رقم 29648
السلام عليكم
زوجي يعمل في مهنة التدريس في بلدي الذي نقيم فيه، ويسافر عنا كل ستة شهور للعمل في أمريكا، وهو يعمل في شركة لبيع السيارات بدخل أفضل من عمله الأول، ويتطلب عمله استقبال الزبون والسلام عليه مصافحة ومجاملة مع عرض السيارات التي توافق طلبه ثم الركوب معه في السيارة لقيادتها في الخارج لتجربتها، ويكون معظم الزبائن من النساء الغير محتشمات الكاشفات، وتتعامل الشركة بالربا عن طريق التمويل بالتقسيط بفائدة، أحاول إقناع زوجي بالعدول عن السفر لحاجتنا إليه حيث إنني أعمل أيضا وبحاجة إلى معين لي في تربية الأولاد، وأقنعه بأن مصافحة النساء حرام، والاختلاء معهن حرام أثناء قيادة السيارة، فيقول أن هناك من أجاز ذلك، أرجو أن تفتوني في عمله، وهل المال الذي يحصل عليه حلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه ممنوعة شرعاً إذا كانت شابة، أما العجوز فلا بأس بمصافحتها عند كثير من الفقهاء.
والمطلوب أن لا تركب الفتاة الشابة من غير مرافق لها من المحارم أو جماعة من النساء السيارة مع رجل أجنبي عنها إلا لضرورة؛ لأن في ذلك خلوة، وهي محرمة مع الرجل الأجنبي لغير ضرورة.
ولا يجوز لزوجك المشاركة في العقود الربوية وتسهيلها، وعليه (لما ذكر) البحث عن عمل آخر لا يعرضه لشيء من المحرمات، فإن حرم العمل حرم أجره، ولم يطب كسبه، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.