2008-05-11 • فتوى رقم 29656
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد منّ الله علي منذ سنتين بوضع الحجاب، ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني من الفطريّات في فروة شعري، وقد اقترن ذلك بالحكّ وبتساقط الشّعر، وبالألم، بقيت ما يقارب نصف سنة على هذه الحال على أساس أنّ فروة شعري غير متعوّدة بعد على الحجاب، لم يتحسّن الحال كما أملت، فذهبت إلى الطّبيبة التي أخبرتني أنّ فروة شعري حسّاسة جدّا، ووصفت لي أدوية بدأت باستعمالها ولكنّها زادت الطّين بلّة، وعدت إلى الطّبيبة فأشارت عليّ بنزع الحجاب عندما اكتشفت أنّ الفطريّات انتقلت إلى بقيّة جسمي، وأنّ فروة شعري قد اهترأت، رفضت اقتراح الطّبيبة واستمرّيت بأخذ الدّواء حتّى هذه السّاعة لكن شيئا لم يتغيّر، مع العلم أنّي استعنت بطبّ الأعشاب والرّقية، ما يمكنني أن أفعل؟
أشيروا علي هداكم الله إلى ما يحبّه ويرضاه، والسّلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك أولا توبتك والتزامك بأمر الله تعالى بوضع الحجاب، وأرى أن تراجعي طبيبة ثانية وثالثة، فلعلك لا تتضررين من وضع حجاب من قماش معين (يستر اللون) من نوع معين كالقطن مثلا، فإن لم يفد كل ذلك، فعليك أن لا تخرجي أمام الرجال الأجانب إلا لضرورة لتقللي من وضع الحجاب على شعرك، وأسأل الله لك العافية العاجلة التامة، وأوصيك بدعاء الله تعالى فهو مجيب دعوة المضطرين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.