2008-05-11 • فتوى رقم 29660
لي أخ فظ يعاملني معاملة سيئة للغاية، ويتعمد إهانتي وتجريحي والإقلال من شأني، ودائم السخرية مني وأمي تسانده في ذلك على اعتبار أن هذا وضع طبيعي كي لا ينفلت زمامي، وأنا أشعر براحة نفسية شديدة عندما أقاطعه، ولا أتعامل معه، فهل في هذه القطيعة إثم علما بأن جسمي هاجمته كافة الأمراض بسبب الحالة النفسية السيئة، وأصبحت لا أقوى على أي مجهود؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك مقاطعة أخيك –مع سوء خلقه- أكثر من ثلاث ليال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:)) لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام))، أخرجه البخاري ومسلم، ولكن لتكن –إذا أردت- علاقتك به قليلة رسمية دون قطيعة تامة، وعليك أن تنصحي أخاك وتذكريه بحرمة ما يصنع، أو توكلي أحدا ذا مكانة ليقوم بذلك، وأسأل الله له الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.