2008-05-13 • فتوى رقم 29666
السلام عليكم
ما حكم قول"زوجتك نفسي" من قبل الفتاة والشاب لبعضهما على الهاتف من باب القول فقط، ولم يسمعهماأحد، رغم العلاقة الحميمة بينهما، ورغم إقبالهما على الزواج في المستقبل، هل يعني أنهما أصبحا متزوجين، وماالحكم في هذا إذا لم تتم الخطوبة والزواج في المستقبل؟
أرجو الرد سريعا، ولكم جزيل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضا ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين، وعليه فيكون هذا العقدج فاسدا، لخلوه عن الشهود، وعليهما فسخه، ثم عقده من جديد إذا عزما على الزواج، والحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليهما الآن التوقف عن الاتصال ببعضهما وفسخ العقد، وله (إن أراد) أن يتقدم لخطبتها والعقد عليها، وليس له متابعة الحديث معها قبل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.