2008-05-13 • فتوى رقم 29687
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً لما تقدموه من خير للمسلمين، وجعل عملكم في موازين حسناتكم.
فسؤالي بارك الله فيكم: إني خطبت منذ مدة قصيرة، وإن شاء الله يكتب عقد زواجنا في البلدية في المدينة التي نعيشها في فرنسا، وقد اتفقنا [أهلي وأهل خطيبي] على كل شيء والحمد لله.
بالنسبة للمهر والعقد وحفل الزفاف و...، وسيحضر يومها إن شاء الله شاهدين وامرأة تشهد هي أيضا العقد ليوقعوا عليه.
علماً أني سأعقد أيضا عقد عربي في الخارجية التابعة لبلدي بعد عقد فرنسا، وهذا من شروط عقد الزواج في الخارجية.
سؤالي: هل عقد فرنسا يعتبر صحيحاً في الإسلام، أعني بذلك: هل يستطيع خطيبي أو زوجي وقتها أن يرى شعري، أو أن يمسك بيدي، أم بعد توقيع العقد التابع لبلدي؟
وجزاكم الله خيراً.
أرجو منكم الرد على سؤالي سريعاً، وإن كان رداً عبر الإيميل؛ لأن عقدي سيكون يوم الجمعة إن شاء الله 23 مايو.
أرجو منكم الرد.
وجزاكم الله خيراً.
الأخت: أم البراء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فركن الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وأن يكون الزوجان ممن يحل لهما الزواج من بعضهما.
فإذا وجد ذلك فقد صح العقد شرعاً، وأصبح يحل للزوجين بعده مثل ما يحل للمتزوجين تماماً، لكن مع مراعاة العرف قبل الزفاف.
وإن تخلف شيء من ذلك لم يصح العقد، ويبقى الشاب والفتاة أجنبيين عن بعضهما كالغرباء تماماً حتى يتم العقد بشروطه الشرعية المذكورة سابقاً.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.