2008-05-13 • فتوى رقم 29689
أنا شاب شبه منفصل عن زوجتي، يوجد بيننا مشاكل منذ زمن، وتعرفت على فتاة وأحببتها، وحكت لي أنها كانت تعرف شاب وأخطأت معه بدون فقد عذريتها، وبعد ذلك تركته، وبعد فترة تعرفت على شاب آخر وفقدت معة عذريتها، وبعد ذلك كتب كتابها، وتعرفت علي بعدها قبل إتمام الزواج، وحدث بيننا نفس الشيء، وطلبت الطلاق منة للارتباط، وكان ذلك بموافقتي.
ونحن الآن ندفع ثمن هذة الأشياء (أخطائي وأخطائها) بالفضيحة، فماذا أفعل: هل ارتبط بها وسيغفر لنا الله عز وجل، أم هذا الزواج سيكون محكوم عليه بالفشل، ولن يغفر لنا الله؟
أريد أن أعرف ما رأي الدين، وهل أتزوجها أم لا، وما الذي سيرضى به الله عز وجل، ومع العلم لم يحدث من علاقتنا حمل، ولم يكن فقد عذريتها بيدي، وهي تحبني وتريد العيش بشرف، وأنا أيضاً أحبها، ولكن لم أنس ما فعلت؟
المهم عندي هو رأي الدين، ورضى الله عز وجل.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وقعت مع هذه الفتاة في المحرم الشديد الحرمة، وما فعلته معها من أكبر المعاصي وعظيم الذنوب، والتي إن وصلت إلى الحاكم حكم عليك بالرجم بالحجارة حتى الموت، فيجب عليك الآن ستر نفسك والمسارعة إلى التوبة النصوح لله عز وجل، والندم والإقلاع عن هذا الذنب وأمثاله، والإكثار من الاستغفار.
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ثم إذا كنت راضياً عن توبتك فذلك إشعارا بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
ولا يجب عليك أن تتزوج ممن زنيت بها، بل لك ذلك لتسترها إن غلب على ظنك أن الفتاة تابت، وإذا لم تتب فلا يجوز لك الزواج منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.