2008-05-13 • فتوى رقم 29692
salam zawdj hajarani dona sababe li modate 4 achhor sabarto lakin rawdani el shaytan fa itasalto bi shakhsin kana hibibi sabikan fa marasto el djinsa 3abra net fama 3adhabi 3inda rabi mara wahida wa tobte
---------------------------
ترجمة السؤال:
السلام عليكم
زوجي هجرني دون سبب لمدة 4 أشهر، صبرت لكن راودني الشيطان فاتصلت بشخص كان حبيبي سابقاً، فمارست الجنس عبر النت، فما عذابي عند ربي (مرة وحيدة وتبت)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للزوج أن يتعمد هجران زوجته أبدا، قصرت المدة أو طالت؛ لأن ذلك نوع إيذاء لها، وهو حرام شرعا، وقد أمر الله تعالى الأزواج بالإحسان لزوجاتهم، ومنعهم من الإساءة إليهن، والهجران من أشد أنواع الإساءة، ولكن لو حدت بالزوج ظروف قاهره دعته إلى نوع من الهجران، كالمرض أو السفر مثلا، فلا يلام في ذلك، وعلى الزوجة في هذه الحال أن تصبر وتحتسب.
وكذلك يباح للزوج أن يهجر زوجته إذا قصرت في حق ربها أو في حق زوجها بغير مبرر ونصحها ولم يفد النصح، ولكن بمقدار ما يردعها عن تقصيرها ويعيدها إلى الطريق الصحيح، لكن ينبغي أن لا يطيل الرجل هجر زوجته أكثر من اللازم لإصلاحها، لأن ذلك مضارة، وهي ممنوعة شرعاً، قال تعالى: ﴿وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ﴾ [النساء:34].
هذا إذا هجرها دون أن يقسم بالله تعالى على عدم قربانها مدة أربعة أشهر فأكثر، فإذا أقسم على هجرانها أربعة أشهر فأكثر ومضت الأشهر الأربعة فإنها تطلق منه حكما عند بعد الفقهاء، وتستحق طلب الطلاق من القاضي عند فقهاء آخرين، وهو ما يسمى بالإيلاء، وقد ذكره الله تعالى في كتابه الكريم فقال: ﴿لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:226-227ٍ].
ولقد أخطأت كثيراً في إتيانك لمقدمات الزنا مع شخص غريب عنك، وهو من عظيم المعاصي، وخطره كبير جداً، ولا يبرر لك ذلك هجر زوجك لك.
فعليك الآن قطع علاقتك مع هذا الرجل الأجنبي عنك نهائياً، والتوبة مما كان منك معه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
وعليك أيضاً ستر نفسك، وعدم إخبار أحد بما كان منك، فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
وحاولي أن تتبيني سبب هجر زوجك لك، فلا بد لذلك من سبب، ولو بتوسيط من تظنين أن زوجك يستجيب له.
.................
ولمن لا يدعم جهازه بكتابة الحروف بالعربية أرجو استخدام أحد هذه المواقع التي تمنح هذه الخدمة لهم.
http://islamic-fatwa.net/templates/akey.html
http://www.almoslim.net/new_keyb/keyb01.cfm
http://www.islamonline.net/SiteDirectory/Arabic/subcategories.asp?id=45
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.