2008-05-13 • فتوى رقم 29701
السلام عليكم ورحمة الله
ماهي الكبائر، وما هي الصغائر، وكيف أحمي نفسي بأن أقع بها؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكبائر الذنوب: هي ما يترتّب عليها حدّ، أو توعّد عليها بالنّار أو اللّعنة أو الغضب.
وصغائرها: هي كلّ ذنب لم يختم بلعنة أو غضب أو توعد بالنار.
وعلى المسلم أن يسعى جهده إلى اجتناب صغائر الذنوب وكبائرها في حياته.
وصّغائر الذنوب تغفر باجتناب الكبائر لقوله تعالى: ﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً﴾ [النساء:31]، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ﴾ [النجم:32]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفّرات ما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر» أخرجه مسلم.
أما كبائر الذنوب فتغفر بالتوبة النصوح لله تعالى.
كل هذا إن لم يكن في ذلك حق لآدمي، وإلا فيجب توفيته حقه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.