2008-05-14 • فتوى رقم 29755
أنا فتاة متدينة والحمدلله، وأبلغ من العمر 24سنة، وعندما كنت صغيرة أو في طفولتي كنت دائما (وبجهل مني وبعدم معرفتي في بعض الأمورالجسمية) كنت دائما أدخل أصبعي في فرجي، وفي يوم من الأيام شعرت بألم، وقد نزل مني القليل من الدم، ولم أبال بالموضوع لأنني في ذلك الوقت كنت لا أفهم، ولم أعلم أن هذا حراما في الأصل، ومع العلم أنني قد نشات في أسرة لا يوجد فيها من ينصح ويوجه، وعندما مرة السنون، وأصبح عمري 18سنة كنت أدرس في كتاب عن جسم الإنسان، وبالصدفة قرأت عن غشاء البكارة، ومنها عرفت أنني قد فقدت عذريتي، وبعد ذلك فوضت أمري للذي خلقني الله عز وجل، وبعدأن أصبح عمري 24سنة تقدم شاب لخطبتي، ولم أقدر أن أخبره أنني فاقدة لعذريتي، وذلك لأنني استحي كثيرا، وسوالي هو: (هل يجوز في الإسلام أن أكذب لغرض ستري، وذلك بقولي لخاطبي أنني فقدت عذريتي بسبب حادث وقع لي مثلا، وقوعي من مكان مرتفع أو أي حادث آخر، مع العلم أنني لا أستطيع أن أخبره بالحقيقة، وذلك خوفا من أن لا يصدقني، ولأن كرامتي لا تسمح لي بهذا، وأكرر مع العلم أنني لا أستطيع أن أخبره مهما كان، وأرجو أن لا تكون إجابتكم لي هي قومي بعمل عملية ترقيع للغشاء، لأنني أعيش في دولة لا توجد فيها مثل هذه العمليات، وإمكانياتي وظروفي لاتسمح لي بالخروج خارج دولتي؟
أرجوكم أن تجيبوني مع العلم أن الاسلام يأمر بالستر، وعفة البنت، وأن الكذب في بعض المواقع يجوز، أفيدوني أفادكم الله، وأرجو منكم ردا سريعا لأني أحتاج منكم لعناية أرجوكم، وجزاكم الله خيرا، أرجو أن تجيبوني على بريدي في أقرب فرصة، وإن لم يكن غير ذلك أستمر برفض الشباب الذين يتقدمونا لخطبتي، أرجوكم أنا ضحية تفكك أسري ولكم الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبإمكانك أن تستعيضي عن الكذب بالتعريض، وذلك بالكلام الموهم المحتمل لأكثر من معنى، ثم مهما قلت ربما لا يصدقك، فقولي الحقيقة أولى. وأسأل الله لك الستر والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.