2008-05-14 • فتوى رقم 29775
سمعت حديثا عن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول فيما معناه (إذا غضب الله على قوم جعل ليلهم نهارا، ونهارهم ليلا)، وأنا من هؤلاء الناس الذين يسهرون الليل، وذلك لظروفي الخاصة؛ حيث أني أجد في الليل السكون والوقت المناسب للدراسة، علماً أنه لا يخلو ليل إلا وأختمهم بركعات قيام ليل ولله الحمد، والسبب الآخر في عدم محبتي في النوم بالليل كلماأذهب للنوم أغفى قليلاً ثم أستيقظ مزعوجة، يعني نوم الليل يحضر لي الكآبة، فما الحكم في ذلك؟
جزاك الله خيراً، وأرجو أن تدعو لي ولإخوتي بالهداية والستر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس هناك ما يمنع شرعاً من الاستيقاظ طوال الليل وعدم النوم فيه، والنوم في النهار، لكن ينبغي للذي سينام نهاراً التنبه إلى عدم تضييع الصلوات في أوقاتها، والاسيقاظ لأداء كل صلاة في وقتها.
هذا إذا لم يثبت ضرره على صحة الإنسان، وإلا حرم لضرره.
لكن من سنن الله تعالى في الكون أن جعل الليل لباساً والنهار معاشاُ كما قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً﴾ [النبأ:10-11]، فأرشدك إلى أن تحاولي جهدك النوم في الليل، والاستيقاظ نهاراً، ولو تدريجياً.
وأسأل الله تعالى لك ولجميع المسلمين التوفيق لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.