2008-05-16 • فتوى رقم 29787
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سيدي الفاضل: أنا فتاة جزائرية الأصل، وقد شاءت الأقدار أن التقيت بشاب فلسطيني يعيش هنا في الجزائر، وهو زميل لأختي بالجامعة، وأتى إلى بيتنا مع أخي، وقد تحدث معي مرتين أو ثلاث على الهاتف، ثم طلب مني الزواج فقبلت، وأتى وحده إلى أبي وطلب يدي للزواج، ووافق أبي على شرط أن يحضر أهله، والمشكلة أن أهله يرفضون تماما الزواج من غير الفلسطينية، المهم ففكر في طريقة وهي أن أعطي أخويه الصغار دروسا في الفرنسية في بيتهم لتتعرف إلى أمه، وهكذا حتى أحبتني أمه لكن عندما فاتحها بموضوع الزواج وبعد أن اكتشفت العلاقة رفضت محتجة بأنها تريد فلسطينية رغم أنه يحبني، ورفض الزواج إلا مني أنا، ولقد مرض كثيرا، وحالته ازدادت سوءً يوما بعد يوم، وقامت بسبي واتهامي بأشياء ليست من شيمي، وجبرت ولدها على هجري رغم أنه قرأ الفاتحة مع أبي، فهل يجوز ما فعلته أمه بنا؟ وهل يجوز للرجل الزواج بدون رضا أهله؛ لأننا حاولنا بكل الطرق أن نقنع والديه لكن في كل مرة يحتجون، ولكن الآن أمه أخذت القضية على أنها تحدي بيني وبينها، وفتحت المجال لابنها أن يتزوج أي جزائرية إلا أنا فغير مسموح رغم أني لست بفتاة سيئة، ويشهد كل من عاشرني وعرفني، وأنا ملتزمة بديني وأخلاقي والحمد لله.
أرجوك سيدي أريد جوابا في أقرب فرصة حتى أعرف إذا ما أخطأت، وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذا الشاب أن يحاول مرة أخرى عن طريق توسيط كبار العائلة، وأن يقنع أمه بكل الوسائل الممكنة برغبته بالزواج منك، فإن لم يفد ذلك، فأرى أن الأولى أن يبحث عن فتاة أخرى يوافق عليها مع أمه، وسيعوضك الله تعالى عنه خيرا إن شاء الله تعالى، فذلك أبعد عن استمرار المشاكل في المستقبل، وفي كل الأحوال له أن يتزوج هو ممن يريد، أسأل الله لكما ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.