بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فأوصيك أن لا تقدم على طلب الزواج من هذه الفتاة التي ذكرت قبل أن تتحجب وتلتزم بأحكام الشرع ابتداءً، إذ ما يدريك، فإنها قد لا تستجيب لك، ولا تستمع لنصحك.
وقد أرشدناالرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف لأفضل السُّبل لاختيار شريكة العمر، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك».
ثم إن ما ذكرت من إقامتها معك ولو في منزل أهلك قبل أن تعقد عليها من أحابيل الشيطان، فهي فتاة أجنبية عنك من كل الوجوه، فعليك أن تقطع صلتك بها الآن إلى تعقد عليها بشروط العقد الشرعية إن أردت ذلك، فبعده يحل لك منها ما يحل للمتزوجين، مع مراعاة العرف قبل الزفاف.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.