2008-05-16 • فتوى رقم 29815
امرأة أنجبت بالزنا، وهي متأكدة من ذلك ماذا تفعل، وهل صحيح بأن الجنة تحرم عليها؟
وإن كان ذلك كيف تتوب، مهما كلفها الأمر تريد الجنة، علما بأن المولود ينتسب للزوج، وهو ليس بأبيه، ما الحل الشرعي هل تعترف بذنبه؟
ولو اعترفت تدخل الجنة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه الزوجة من أكبر المعاصي، وعليها الآن المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151]. لكن من تاب تاب الله تعالى عليه، وينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وعليها بالبعد عن أسباب المعصية، وكثرة التضرع إلى الله تعالى وطلب العفو منه.
والولد ولد الزوج لا ولد الزنا، ولا داعي للتشكك، وعلى هذه المرأة أن تستر نفسها، ولا يحل لها أن تذكر معصيتها أمام أحد من عباد الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.