2008-05-16 • فتوى رقم 29816
بسم الله الرحمن الرحيم
ماهي الأوقات التي تستحب فيها النوافل في الصلاة، وما هي الايام التي يستحب فيها النوافل في الصيام؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأما عن الصلاة فالسنن المؤكدة الراتبة القبلية أوالبعدية هي /12/ ركعة، ثنتان منها قبل الفجر، وأربع قبل الظهر، واثنتان بعد الظهر، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، والسنن غير المؤكدة، هي: أربع قبل العصر، وأربع قبل العشاء.
هذه السنن القبلية منها تصلى بعد الأذان وقبل الفرض، والبعدية بعد الأذان وبعد صلاة الفرض وقبل خروج الوقت، و الأفضل أن تصلى في البيت لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)) مسند أحمد.
وصلاة الضحي ويبدأ وقتها بعد طلوع الشمس بثلث ساعة تقريبا، وينتهي وقتها قبل أذان الظهر بخمس دقائق تقريبا، وأفضل أوقاتها بعد طلوع الشمس بنصف ساعة.
وعدد ركعاتها أقله ركعتان وأكثره ثمانية، ولا مانع من الزيادة على ذلك لمن شاء.
وصلاة الأوابين وهي الصلاة التي تؤدى في وقت ما بين المغرب والعشاء, بعد السنن الراتبة, وهي من ركعتين إلى ست ركعات، ولها ثواب جزيل إن شاء الله تعالى.
وصلاة قيام الليل وهي ما يصليه المسلم بعد العشاء إلى طلوع الفجر، وقيام الليل يتألف من ثماني ركعات، والوتر ثلاثة بعدها. والأفضل تأخير صلاة الوتر عنها، وإذا صلاها قبلها صحت.
وصلاة التهجد وهي ما يصليه المرء بعد قيامه من النوم في السدس الأخير من الليل إلى طلوع الفجر، وهي أفضل من قيام الليل، وتقبل الله طاعتنا وطاعتكم.
وأما عن الصوم فمن السنة صوم الإثنين والخميس، لماروى الترمذي وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم))
وصيام يوم عرفة والأيام الثمانية قبله من ذي الحجة سنة للقادر عليه، سوى الحاج، حيث يكره له الصيام في يوم عرفة إذا أضعفه عن أعمال الحج، ولا يكره له بدون ذلك.
لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا مَرْفُوعًا: ((مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَل الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَْيَّامِ – يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ – قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ، وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيل اللَّه؟ قَال: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيل اللَّهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء)) رواه البخاري.
أما صيام اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم عيد الأضحى فلا يجوز.
واتّفق الفقهاء على أنّه يسنّ صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر، وذهب الجمهور إلى استحباب كونها الأيّام البيض: وهي الثّالث عشر والرّابع عشر والخامس عشر من كلّ شهر قمري، وسمّيت بذلك لتكامل ضوء الهلال وشدّة البياض فيها، لما روى أبو ذرّ رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال له: «يا أبا ذر، إذا صمت من الشّهر ثلاثة أيّام، فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة».رواه ابن حبان وغيره.
وصوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر كصوم الدّهر، بمعنى: أنّه يحصل بصيامها أجر صيام الدّهر بتضعيف الأجر: الحسنة بعشرة أمثالها؛ لحديث قتادة بن ملحان رضي الله عنه: «كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض : ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. قال: قال وهنّ كهيئة الدّهر» أي كصيام الدّهر. رواه ابن ماجه وغيره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.