2008-05-16 • فتوى رقم 29834
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أناالآن متزوجة، وقبلها خطبت لشخصين، ولكن لم يحصل نصيب.
المهم أن هذين الشخصين كانا سعودي الجنسية، وكانت المشكلة ذاتها مع كليهما، وهي أنهما لم يستطيعا إحضار موافقة من السعودية ليستطيعا الزواج بامرأة من خارج بلدهم.
المهم أحدهما تركني دون أن يأتي ليأخذ الذهب الذي ألبسني إياه للخطوبة، ولكن الآخر غاب سنة وانقطعت أخباره، فقطعت منه الأمل، فبعت الذهب لأصرف منه على دراستي، ثم عاد بعد عام يطالب بالذهب، ولكنني حينها كنت قد بعته وقد أخبرته بذلك، فسافر ولم أعد أعرف عنه شيئاً.
السؤال هو: هل يجب علي إعادة الذهب للشخصين، وبالنسبة لكوني لا أعرف أين يعيشان أو أي شيء عنهما، فكيف بإعادة قيمة هذا الذهب، هل يجوز أن أتصدق بهذا المال على الفقراء، وهل يجوز أن أعطي منه المحتاجين من الأقرباء؟
أرجو إجابتي؛ لأنني لا أريد أن يكون ذلك ديناً في رقبتي، وأنا الآن أنعم الله علي بعمل يمكن منه أن أرد حق الناس، ولو بالتقسيط؛ لأني أعتقد أنه من المهم أن أبدأ بذلك حتى لا يفوت الأوان.
شكراً لسعة صدركم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ففي هذا الموضوع اختلاف بين الفقهاء؛ لأنها هدية، والرجوع في الهدايا مختلف فيه بين الفقهاء، فمنهم من يجيز للخاطب الرجوع فيها، ومنهم من لا يجيزه، والمرجع في ذلك إلى قانون الأحوال الشخصية المطبق في بلدكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.