2008-05-17 • فتوى رقم 29843
ذهب الوالد والوالدة لزيارة أختي المتزوجة في مدينة أخرى، ولقضاء بضعة أيام عندها، وبقيت وحدي في البيت، وأوصى الوالد أختي المتزوجة في نفس المدينة الاهتمام بي وبرعايتي خلال غيابهما، وجاءت أختي لتقيم معى لتنفيذ الوصية، وفي الليل استيقظت على أختي، وهي تلعب بقضيبي وتضعه في فمها وتمصه، فأدعيت أنني نائم، ولم أصحو على فعلتها، ومضى النهار طبيعيا، وكأن شيئا لم يحدث، وفي الليلة التالية ادعيت النوم، وفي الحقيقة أني كنت انتظرها، ولم يطل الانتظار، فقد جاءت وفعلت ما فعلته بالآمس، وزادت عليه أن وضعت قضيبي في فرجها، وعندها لم أتمالك نفسي ففتحت عيوني، وبدأت أبادلها كل...وإلى الآن لا يمر أسبوع إلا وأذهب إليها أو هي تأتي إلي ونمارس كل ما يخطر على البال،
فأرشدني إلى طريق التوبة يامولاي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزنا من أكبر الكبائر، ومن أعظم المعاصي التي وعد الله تعالى فاعلها بالعقاب العظيم، بل نهانا عن مجرد قربانه فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
وهو مع المحارم إثمه أعظم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من وقع على ذات محرم فاقتلوه) أخرجه ابن ماجه وأحمد والحاكم.
فأعظم الزنا على الإطلاق زنا المحارم، وهو مع عظم إثمه مناف للطباع السليمة والفطرة المستقيمة.
ومع هذا فكفارة هذه الفاحشة الشنيعة هي التوبة النصوح، مع الندم والإكثار من الاستغفار، مع العزم على عدم العود لذلك في المستقبل.
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾ [الزمر:53-54].
فاحذر أن تختلي بأختك في مكان ليس معكما ثالث، واتق الله واذكر الموت والحساب، واسأل الله تعالى الهداية لك ولأختك، أسأل الله لكما التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.