2008-05-19 • فتوى رقم 29866
السلام عليكم
هل يحق لمعلمة أن تتصل بطلبتها عبر الرسائل القصيرة للهاتف المحمول للتهنئة بدخول رمضان, أو في الأعياد, أو فقط للاطمئنان عليهم في العطل؟
وماذا لو اتصلت بهم للنصح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذه المعلمة أن تقتصر على تدرس الفتيات فقط، أو الفتيان الصغار فقط، وعند الحاجة لتدريس الشباب يجب أن تكون بالحجاب الكامل، وتتجنب الخلوة المحرمة، (وهي انفراد الرجل مع المرأة التي لا تحل له) ولو تورعت عن ذلك، وتركت تدريس الشباب للرجال فهو أولى وأجدر.
والحديث بين الجنسين (وكذلك الاتصال بينهم عبر الرسائل) ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فليس لهذه المعلمة أن تراسل طلابها لغير حاجة ماسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.