بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فعليك أن تنصحي أباك _ أو توكلي أحدا يقوم بذلك_ بأن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن الشرع أرشدنا إلى طريقة اختيار الخاطب، وندبنا إلى الموافقة على الخاطب صاحب الخلق والدين، وأرشدنا إلى صلاة الاستخارة في الأمور كلها، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
فعليك أن تقنع والديك بكل الوسائل الممكنة برفضك للذي لا ترغبين بالزواج منه، وتقنعيهم بالذي تريدين الزواج منه (إن كان على خلق ودين)، وعليك أن تسترضي والديك ما استطاعت إلى سبيلاً، وبخاصة والدك، فإذا وافق تتزوجين مَن وافقت عليه أنت ووالدك، وإلا فاتنتظري خاطباً آخر توافقين عليه أنت ووالدك ووالدتك إن أمكن.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.