2008-05-20 • فتوى رقم 29960
ماذا يترتب على من أنزل المني دون أن يغتسل، وهو يصلي ويقرأ القران ويصوم من دون اغتسال، وذلك لعدم علمه بأن الاستمناء حرام، ويوجب الغسل؟
أفيدونا، بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعا للذكر والآنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضررا، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا، وإن نزل المني فلا تقبل الصلاة إلا بعد الغسل، إذ أن إنزال المني يوجب الاغتسال قبل الصلاة ولا يكفي الوضوء والاستنجاء فقط، ولا تصح الصلاة قبل الاغتسال من الجنابة، فضلاً عن عدم قبولها إن أديت قبله.
وعلى من كان يصلي بعد نزول المني وقبل الغسل أن يقدر (بحسب ظنه) عدد الصلوات التي صلاها وهو على جنابة بعد بلوغه (قبل الغسل)، ويقضيها على مهله.
أما الصوم فصحيح إلا أن يكون الاستمناء في النهار أثناء الصوم فيفسد الصوم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.