2008-05-24 • فتوى رقم 30110
ما حكم العادة السرية عند الرجال، مكروه أم حرام؟
رجاءً، مع الآيات والأحاديث التي تنص على ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم للنهي عنها، قال تعالى: ﴿والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون: 5-8]، ولأضرارها النفسية والصحية.
فهي ممنوعة شرعا ويفتى بجوازها في حال الخوف من الوقوع في الزنا إذا توفرت أسبابه، بشرط أن يعجز عن الزواج، وأن يجرب الصوم أولاً، وأن لا يستعملهاإلا عند الضرورة القصوى. وبعد ذلك يتم الاستغفار والبعد عن مواطن الشبهات.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة.
على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل، وإلا فلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.